حَقِيبَةُ [الصَّومُ جُنَّة وَهُوَ الطَّرِيقُ إِلَى الجَنَّةِ]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
كثيرة هي الطرق الموصلة إلى الجنة، والصوم هو إحدى تلك الطرق الواسعة السريعة؛ وذلك لما يحمل في طياته من عبادات عظيمة، ولما جعل الله فيه من الفضل العظيم من رفع للدرجات، وتكفير للسيئات، وعتق من النيران، واستجابة للدعوات وغير ذلك.
والصَّومُ جُنَّة؛ جُنَّة: وقاية يجتنُّ بها الصَّائم ويَتَّقِي بها، والتَّقوى من أعظم فوائِد الصِّيام، كما في قولِهِ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُــمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة/183]، هذه العِلَّة والحِكْمَة من مشرُوعِيَّة الصِّيام {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة/183]، فهو جُنَّة يقي العبد مِمَّا يَكْره في الدُّنيا والآخرة.
أورد ابن الجوزي -رحمه الله تعالى- في “بستان الواعظين”:

الصَّومُ جُنَّةُ أقوامٍ من النَّار .. والصَّوم حصنٌ لمَن يخشى من النَّار
والصَّوم سِتر لأهل الخير كلِّهمُ .. الخائفين مِن الأوزار والعارِ
والشَّهرُ شهرُ إلهِ العرش مَنَّ به .. ربٌّ رحيمٌ لثِقل الوِزر ستَّارِ
فصام فيه رجالٌ يربحون به .. ثوابَهم مِن عظيم الشَّأن غفَّارِ
فأصبحوا في جِنان الخُلد قد نزلوا .. مِن بين حورٍ وأشجارٍ وأنهارِ

وهذه الحَقِيبَة [الصَّومُ جُنَّةٌ وَهُوَ الطَّرِيقُ إِلَى الجَنَّةِ] تتضمّن عدّة مساقات في بيان بعض الأحكام والآداب والسنن والواجبات والمستحبات والمحرّمات والمباحات، رجاءَ أن ينتفعَ بها الصائمون، وتكون عونا لهم على أداء الفريضة، وإحراز الفضيلة.

تتكوَّن حَقِيبَةُ [الصَّومُ جُنَّة وَهُوَ الطَّرِيقُ إِلَى الجَنَّةِ] مِن المَسَاقَات التالية:

  1. “رَمَضَانُ طَرِيقُنَا إلى الجَنَّةِ”؛ إعداد: القِسم العِلميّ بـ “دَارُ الوَطَنِ لِلنَشْرِ”.
  2. “مَن الطَّارِقُ؟ أَنَا رَمَضَانُ”؛ تقديم: د. خالد أبو شادي.
  3. “التَّرويحُ في أحكامِ صَلاةِ التَّراويحٍ … للنِّساءِ فَقَط”؛ تقديم: فَضِيلة الشَّيخ خالد بن إبراهيم الصقعبي.
  4. “مَحَطَّاتٌ رَمَضَانِيَّةٌ [3]: مُحَاضَرَاتٌ وَفَوَائِدٌ وَدُرَرٌ فِي رَمَضَانَ”؛ تقديم: فَضِيلَة الشَّيخِ عَبدِ الكَرِيمِ بِنْ عَبدِ اللهِ الخُضَيرِ.
  5. “مَحَطَّاتٌ رَمَضَانِيَّةٌ [4]: مُحَاضَرَاتٌ وَفَوَائِدٌ وَدُرَرٌ فِي رَمَضَانَ”؛ تقديم: فَضِيلَة الشَّيخِ عَبدِ الكَرِيمِ بِنْ عَبدِ اللهِ الخُضَيرِ، فَضِيلَة د. مشعل عبد العزيز الفلاحي.
  6. “فَتَاوى الصِّيَام؛ (أَكثر مِن 200 مَسأَلة)”؛ تقديم: فَضِيلة الشَّيخ العلّامة المُحَدِّث سليمان بن ناصر العلوان.
  7. “إِحْيَاءُ 30 سُنَّةً في رَمَضَانَ”؛ تقديم: فَضِيلة د. راغب السرجاني.

مَنَصَّةُ المُسْتَنْصِرِيَّةِ التَعْلِيميَّةِ لِلتَّعَلُمِ والتَّعْلِيمِ الاِفْتِرَاضِيّ المَفْتُوحِ تقدم لكم حَقِيبَة
الصَّومُ جُنَّةٌ وَهُوَ الطَّرِيقُ إِلَى الجَنَّةِ
https://lms.mustansiriyah.net/course/view.php?id=35

Be the first to comment

Leave a Reply

Your email address will not be published.


*