الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا” [رواه مسلم: 2674]، وَعَنْ سَهْلٍ بْنَ سَعْدٍ رضي الله عنه أنِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لعلي رضي الله عنه: “فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدَي الله بِكَ رَجُلاً وَاحِداً خَيْرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ” ((متفق عليه))، وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: “إِذَا مَاتَ الإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلاَّ مِنْ ثَلاَثَةٍ إِلاَّ مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ” [رواه مسلم: 1631].
قال ابن الجوزي رحمه الله: “من أحب ألّا ينقطع عمله بعد موته فلينشر العلم” [التذكرة في الوعظ – ابن الجوزي (٥٥)]، وقال الحافظ المنذري: “وناسخ العلم النافع له أجره وأجر مَنْ قرأه، أو نسخه، أو عمل به من بعده ما بقي خطه، والعمل به” [الترغيب والترهيب 156].
ما أيسر الدعوة في هذا الزمن.
يا لها من غنيمة!! فهل منكم من يقول أنا لها؟!
خصصوا جزءاً من أوقاتكم لنشر الإسلام عبر شبكات التواصل، لعل الله أن يبارك فيما تنشرون، فتسهموا في تعليم الناس ما يجهلون من أمر دينهم، وقد يسلم على أيديكم شخص فيكون لكم في ميزان حسناتكم مثل أجور أعماله وأعمال ذريته إلى يوم القيامة.
قوموا بنشر الدروس والمساقات والحقائب التعليمية حتى ولو لم تلتحقوا بها ليكون ذلك في ميزان حسناتكم وتكون لكم الأجور.
هيّا يا دعاة؛ نتسابق في نشر الإسلام ونكسب الحسنات.