يعتبر علم النحو وسيلة مهمة لفهم كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ولهذا كانت معرفة اللّغة وعلومها – وعلى رأسها النحو – شرطًا من شروط الاجتهاد والاستنباط، ومن هنا كان اهتمام أهل العلم قديمًا وحديثًا بتدريسها والتأليف فيها نظمًا ونثرًا، متونًا وشروحًا وحواش.
وقد وضع أهل العلم سُلَّمًا تعليميًّا ومنهجًا علميَّا لدراسة علم النحو، فكانت الآجرومية لمؤلفها أبي عبد الله ابن آجُرُّوم هي اللبنة الأولى، والأساس الذي يبني عليه الطالب معارفه النحوية، وبما أنَّ لكل عصر رجاله فقد جاء هذا الشرح [شَرْحُ المُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ لِفَضِيلَةِ الشَّيخِ الدكتور عَبدِ الكَرِيمِ بِنْ عَبدِ اللهِ الخُضَيرِ حَفِظَهُ اللّهُ تعالى] على اختصاره تلبية لرغبة طلاب العلم في تقريب هذا المتن، وتجلية معانيه، وتوضيح مقاصده ومبانيه، باشتماله على جملة طيبة من التعليلات النحوية، والأمثلة التوضيحية وإعرابها، مع تضمينه بعضًا من أبيات ألفية ابن مالك لتشجيع الطالب على الترقي في هذا العلم ومعرفة بعضٍ من جهود العلماء فيه، وكل هذا بأسلوب قريب سهل ميسر، ينتفع منه المبتدي، ويستفيد منه المنتهي.
شَرْحُ المُقَدِّمَةِ الآجُرُّومِيَّةِ؛ تقديم: فَضِيلَة الشَّيخِ عَبدِ الكَرِيمِ بِنْ عَبدِ اللهِ الخُضَيرِ حَفِظَهُ اللّهُ تعالى.
Leave a Reply